بلاغ مجلس المستشارين

14 نونبر 2020

على إثر تطورات الوضع بالمعبر الحدودي الرابط بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة، وتبعا للاهتمام والانشغال الكبير والمتابعة الحثيثة والدقيقة لأعضاء مجلس المستشارين بصفتهم ممثلين للأمة لهذا الوضع، مع ما رافقه من مشاعر الفخر والاعتزاز بالتعامل والرد الرصين، السلمي والحازم لبلادنا، إزاء هذه التطورات، فإن مجلس المستشارين يؤكد للرأي العام الوطني والدولي ما يلي: 

وإذ يجدد التعبير عن مشاعر الامتنان والتقدير العميق لمواقف الدول الصديقة والشقيقة الرافضة للمس بوحدة المغرب واستقراره، والداعمة لعملياته السلمية الهادفة إلى إرساء حرية التنقل المدني والتجاري واستتباب الأمن والاستقرار بالحدود المغربية الموريتانية وبالمنطقة ككل، فإن مجلس المستشارين، الذي وضع دوما القضية الوطنية في أولوية عمله الدبلوماسي الوطني،  يؤكد على تعبئة كافة مكوناته وتجندها وراء القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، من أجل التصدي ومواجهة كل المناوشات والمناورات اليائسة لأعداء الوحدة الترابية للمملكة المغربية، حيث  قرر مكتب المجلس العمل،  بتنسيق مع زملائنا بمجلس النواب، على التواصل ومراسلة كافة المنظمات والاتحادات البرلمانية الجهوية والإقليمية والدولية من أجل إحاطتها بحقيقة الوضع، وبصوابية وحكمة التدخل المغربي السلمي بالمنطقة، وتجديد الترافع حول عدالة قضيتنا الوطنية ومواصلة حشد الدعم للمبادرة المقدامة للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية تحت السيادة الوطنية والترابية للمملكة المغربية، كسقف واقعي وحل سلمي واحد ووحيد لهذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.