بلاغ استقبال وفد برلماني عن جمهورية زامبيا

نائب رئيس مجلس المستشارين يستقبل وفدا برلمانيا من جمهورية زامبيا

في إطار تعزيز علاقات التعاون والصداقة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية زامبيا، استقبل السيد لحسن حداد، نائب رئيس مجلس المستشارين، يومه الثلاثاء 8 أبريل 2025، وفدا عن لجنة الإصلاح والتحديث بالجمعية الوطنية لجمهورية زامبيا، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب تهدف إلى تبادل الخبرات وبحث سبل تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين الصديقين.

وفي مستهل هذا اللقاء، رحب السيد لحسن حداد بالوفد البرلماني الزامبي، مشيدا بالدينامية الإيجابية التي تشهدها العلاقات الثنائية، خاصة منذ الزيارة الملكية التاريخية إلى لوساكا سنة 2017، والتي مهدت لإرساء شراكة استراتيجية بين البلدين في عدة مجالات واعدة، من ضمنها الفلاحة، التكوين، الطاقات المتجددة، والقطاع الزراعي وغيرها من القطاعات ذات الأولوية للبلدين.

وفي هذا السياق، أشاد السيد لحسن حداد بانعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين في دجنبر 2024 بمدينة العيون، وما يكتسيه ذلك من أهمية خاصة باعتباره مؤشرا على متانة العلاقات السياسية والتعاون المتعدد الأبعاد بين البلدين، كما شدد على وجود فرص وإمكانيات اقتصادية واعدة من شأنها تعزيز التعاون الثنائي من خلال الرفع من الاستثمارات المتبادلة ودعم الفاعلين في القطاع الخاص.

وأكد السيد حداد أن التعاون البرلماني يشكل دعامة أساسية لتوطيد العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات الشراكة، لما له من دور في مواكبة وتحفيز الجهود الحكومية المشتركة وتعزيز التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وفي سياق متصل، تحدث السيد لحسن حداد عن التدابير الدستورية والقانونية التي اعتمدها المغرب من أجل الاشراك الفعلي للمواطن في تتبع النقاشات الجارية حول مختلف القوانين، ولا سيما قوانين المالية، مؤكدا أيضا على الجهد السياسي والمؤسساتي المبذول لتمكين المرأة المغربية وتعزيز حضورها في المؤسسات التمثيلية، وعلى رأسها المؤسسة البرلمانية. 

وعلى صعيد آخر عبر السيد لحسن حداد عن تقدير المملكة المغربية للموقف الثابت لجمهورية زامبيا الداعم للوحدة الترابية للمملكة، والذي ترجم بافتتاح قنصلية عامة في مدينة العيون سنة 2020، في تجسيد ملموس لروح التضامن الإفريقي والاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.

من جهته، عبر رئيس الوفد الزامبي السيد Frank M Moyo عن اعتزاز بلاده بعلاقات الأخوة والتعاون التي تجمعها بالمملكة المغربية، مؤكدا أن المغرب يشكل نموذجا يحتذى به في مجال الإصلاح التشريعي والمؤسساتي، وأن زامبيا تتطلع إلى الاستفادة من تجربته الرائدة.

 كما أعرب عن طموحه في أن تشهد هذه العلاقات مزيدا من التطور والتقدم في مختلف المجالات، خاصة بعد الدفعة القوية التي شهدتها إثر الزيارة الملكية لزامبيا.

وفي هذا الإطار، عبر عن الرغبة الأكيدة في في تطوير العلاقات البرلمانية لتكون في مستوى العلاقات السياسية والاقتصادية المتميزة، معتبرا أن هذه الزيارة تمثل مناسبة لتقوية قنوات التعاون البرلماني والارتقاء بأدواره في النهوض بالعلاقات الثنائية.

وقد شدد الجانبان بالمناسبة على أهمية تفعيل برامج عمل مشتركة تشمل تبادل الزيارات، والتكوين البرلماني، وتنسيق المواقف داخل المحافل البرلمانية القارية والدولية، وذلك في إطار شراكة برلمانية فعالة ومثمرة، تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وتسهم في دعم التعاون جنوب–جنوب، الذي يشكل أحد المرتكزات الاستراتيجية للسياسة الخارجية للمملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.