حفل تسليم الجائزة الوطنية للأبحاث والدراسات حول العمل البرلماني

كلمة السيد رئيس مجلس المستشارين بمناسبة حفل تسليم الجائزة الوطنية للأبحاث والدراسات حول العمل البرلماني (الدورة الخامسة)

الكلمة القاها نيابة عن السيد رئيس مجلس المستشارين , السيد لحسن حداد بمناسبة حفل تسليم الجائزة الوطنية للأبحاث والدراسات حول العمل البرلماني (الدورة الخامسة)

السيد رئيس مجلس النواب،
السيدات والسادة البرلمانيون،
السيدات والسادة الباحثون،
أعضاء لجنة التحكيم،
الحضور الكريم،
 
يسعدني أن أمثل اليوم مجلس المستشارين، إلى جانب زميلي رئيس مجلس النواب، في هذا اللقاء الذي نحتفي فيه بالعلم والمعرفة والاجتهاد الأكاديمي.
 
لقد جاءت هذه الجائزة البرلمانية لتترجم إيمان مؤسستينا بأهمية ربط العمل التشريعي بالبحث العلمي الرصين، وفتح المجال أمام الجامعة المغربية لتُسهم، من موقعها، في تطوير الفعل البرلماني عبر مقاربات علمية دقيقة وموضوعية.
 
نحن نثمّن عالياً كل من جعل من المؤسسة البرلمانية موضوعاً للدراسة والتحليل، ونعتبر أن هذا التفاعل بين الجامعة والبرلمان ليس فقط مطلوباً، بل ضرورياً لترسيخ ديمقراطية فاعلة وتقييم السياسات العمومية بشكل علمي.
 
لقد لمسنا في هذه الدورة تنوعاً معرفياً غنياً، يبرز اتساع الأفق الأكاديمي في جامعاتنا، ويؤكد أن البرلمان بدأ يفرض نفسه كموضوع حاضر في أجندة البحث العلمي، وهو ما نعدّه مكسباً جماعياً.
 
كما لا يفوتني أن أُسجّل، باسم المؤسسة، شكراً خاصاً للجنة التحكيم على جديتها واستقلاليتها، ولجميع الإداريين والشركاء الذين ساهموا في إنجاح هذه الدورة.
 
وفي الختام، أهنئ الباحثات والباحثين المتوجين، وأشجع جميع المشاركين على مواصلة العمل، لأن أسئلة العمل البرلماني متجددة، وأثر البحث الحقيقي يبدأ من الورقة ولا ينتهي إلا في التشريع.
 
وفقنا الله جميعاً لما فيه خدمة المعرفة والديمقراطية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته