رئيس مجلس المستشارين يجري مباحثات مع رئيسة مجلس الشيوخ بالولايات المتحدة المكسيكية

مباحثات مغربية مكسيكية عبر تقنية التناظر المرئي

أجرى رئيس مجلس المستشارين، السيد النعم ميارة، مباحثات عبر التناظر المرئي مع رئيسة مجلس الشيوخ بالولايات المتحدة المكسيكية السيدة OLGA SANCHEZ CORDERO

وذلك يومه الثلاثاء 01 فبراير 2022 بمقر مجلس المستشارين.

في بداية هذا اللقاء أشاد السيد النعم ميارة بعمق العلاقات التاريخية والعريقة بين المغرب والمكسيك والتي تمتد إلى سنة 1962، حيث يتم الاستعداد لتخليد الذكرى 60 هذه السنة لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وأكد في هذا الإطار السيد الرئيس، على أن تشبث المغرب بعمقه الافريقي والأهمية البالغة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لتنمية القارة الإفريقية؛ يوازيها ارتكاز السياسة الخارجية للمملكة المغربية على تعزيز التعاون جنوب-جنوب، وهو الخيار الذي يرعاه ويقوده جلالة الملك نصره الله، وهو ما جسدته الزيارة التاريخية لجلالته سنة 2004، لمجموعة من دول المنطقة وضمنها المكسيك.

وذكر السيد النعم ميارة، على أن أهمية التعاون المغربي المكسيكي لا يقتصر فقط على المستوى الثنائي وإنما يهم أيضا البعد المتعدد الأطراف، من خلال التنسيق والتشاور وتطابق وجهات النظر في العديد من المنظمات والمحافل الدولية.

 

كما أكد السيد النعم ميارة، على أهمية التعاون البرلماني في تعزيز وتمتين العلاقات بين البلدين، والتشديد في هذا الصدد على العزم الراسخ لمجلس المستشارين على توطيد وتعزيز العلاقات البرلمانية وخصوصا مع مجلس الشيوخ، والدعوة في هذا السياق الى استثمار التركيبة الفريدة والمتنوعة لمجلس المستشارين من أجل إرساء قنوات دائمة للحوار البرلماني المغربي-المكسيكي.

ودعا السيد الرئيس، السيدة OLGA SANCHEZ CORDERO رئيسة مجلس الشيوخ المكسيكي لزيارة المملكة المغربية، وهي الزيارة التي ستكون بلا شك، فرصة لإرساء حوار سياسي برلماني ثنائي، إلى جانب الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه المكسيك، نظرا لوزنها السياسي ومكانتها الجيوسياسية في إرساء وإنجاح مبادرة السيد رئيس مجلس المستشارين، بصفته رئيسا لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في افريقيا والعالم العربي،  والرامية الى إرساء حوار برلماني لمجالس الشيوخ جنوب-جنوب، بين مجالس الشيوخ في افريقيا والعالم العربي ونظيراتها بأمريكا اللاتينية، وذلك بمناسبة انعقاد مؤتمر الرابطة خلال مارس المقبل.

من جهتها عبرت السيدة OLGA SANCHEZ CORDERO رئيسة مجلس الشيوخ المكسيكي، عن متانة العلاقات القائمة بين البلدين، مؤكدة على الدور التاريخي الذي لعبته الزيارة التاريخية لجلالة الملك محمد السادس الى المكسيك سنة 2004.

وبنفس المناسبة، أكدت المسؤولة المكسيكية على تشابه البلدين في العديد من المجالات وتقاسمهما لنفس التحديات والقضايا، وخصت بالذكر التجارب المتميزة فيما يخص المساواة بين الجنسين وتدبير القضايا المرتبطة بالهجرة والتغير المناخي الى جانب المكانة المتميزة التي يحتلها البلدان في مجال صناعة السيارات والطائرات.

وفي هذا الباب ركزت السيدة رئيسة مجلس الشيوخ المكسيكي على اهتمامها البالغ للاستفادة من تجربة المغرب في تقنين زراعة القنب الهندي على اعتباره أهم مشروع قانون سيحظى بالنقاش خلال الدورة التشريعية التي افتتحت يوم أمس بمجلس الشيوخ المكسيكي. 

وبخصوص مبادرة السيد رئيس مجلس المستشارين بإرساء حوار بين مجالس الشيوخ بدول الجنوب، أكدت OLGA SANCHEZ CORDERO على تثمينها للمبادرة باعتبارها فضاء سيكرس الدور الترافعي للمؤسسات التشريعية بخصوص قضايا وتطلعات وانتظارات العشوب.

وأكد الجانبان على مواصلة العمل في تعزيز وتوطيد علاقات التعاون البرلماني القائم بين مجلس المستشارين المغربي ومجلس الشيوخ المكسيكي.