التوقيع على اتفاقية تعاون بين برلمان المملكة المغربية ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج

حفل التوقيع على اتفاقية تعاون بين برلمان المملكة المغربية ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ممثلة بالأكاديمية المغربية للدراسات الديبلوماسية

السيد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب؛

السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج؛ 

السيدات والسادة البرلمانيين؛  

السيدات والسادة أطر الوزارة ؛

السيدات والسادة أطر البرلمان؛ 

السيدات والسادة ممثلي وسائل الإعلام؛ 

الحضور الكريم. 

يطيب لي في البداية، أن أعرب لكم، السيد الوزير، نيابة عن أعضاء برلمان المملكة المغربية بمجلسيه، عن بالغ سعادتنا بالتوقيع اليوم على اتفاقية تعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ممثلة بالأكاديمية المغربية للدراسات الديبلوماسية، وذلك في مرحلة جديدة من التعاون والتشاور المستمر بما يمكن من تقوية الأداء الديبلوماسي الوطني وتعزيز مكانة المغرب قاريا ودوليا. 

 

هذه المبادرة جاءت تجسيدا لرغبة الطرفين في وضع اطار مؤسساتي لتعاون بناء ومتكامل تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك             محمد السادس، نصره الله وأيده، التي تؤطر العمل الديبلوماسي الوطني، الرسمي والموازي، وأولوياته الرئيسية، من أجل الدفاععن المصالح العليا للوطن، والذود عن قضاياه العادلة والمشروعةوذلك "في إطار دبلوماسية برلمانية وحزبية، متناسقة ومتكاملة مع العمل الناجع للدبلوماسية الحكومية" (مقتطف من نص الخطاب السامي بمناسبةافتتاح الدورة التشريعية الخريفيةبتاريخ  8 أكتوبر 2010)

وانسجاما مع المهام المكفولة دستوريا للمؤسسة التشريعية على مستوى الدبلوماسية البرلمانية، يتطلع البرلمان من خلال إقراره لمخطط استراتيجي في مجال عمله الديبلوماسي البرلماني للولاية التشريعية 2021- 2027لىتقوية وتطوير التنسيق والتكامل في مجال الدبلوماسية البرلمانية مع جل الفاعلين لاسيما بين المجلسين ومع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين الخارج، وبناء شراكة دائمة وفعالة من أجل دبلوماسية مبادرة واستباقية واحترافية وناجعة، تكون في مستوى التحديات المطروحة،خاصة وأنالظرفية العالمية الراهنة تتسم بتغيراتعميقةوتحولات كبيرة على المستويين الجهوي والدولي.

وهذا ما نتوخاه من إبرام اتفاقية التعاون هاته مع الاكاديمية المغربية للدراسات الديبلوماسية التابعة للوزارة، والتي تتعلق بتطوير وتقويةقدرات السيدات والسادة المستشارين في مجال الديبلوماسية والعلاقات الدولية، وتزويدهم بالتحاليل الاستراتيجية والسياسية والأدوات المفاهيمية اللازمة من أجل استيعاب والتكيف بفعالية مع محيط دولي معقد، والانخراط الفعال والجدي في سبيل الدفاع عن الثوابت والمصالح العليا للمملكة، عبر الاستفادة مما يتوافر لدى الاكاديمية من خبرات وكفاءات في مختلف حقول العمل الديبلوماسي. كما ستسهم الاكاديمية، بموجب هذه الاتفاقية، في التكوين المستمر والتكوين المتخصص للأطر الإدارية، لاسيما المزاولة في مجال الدبلوماسية البرلمانية، بما يؤهلها لاكتساب الخبرة والتخصص والفعالية في المجال الدبلوماسي بغية مواكبة ودعم عمل البرلمانيين ومساهمتهم في الدبلوماسية الموازية. 

وإنني واثق بأننا سنتعبئ جميعا لضمان تنفيذ مضامين هذه الاتفاقيةفي مجال التكوين الديبلوماسيواستثمارها الجيد بما يخدم المصالح العليا للمملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده وحفظه بما حفظ به الذكر الحكيم، وأقر عينه بولي العهد سمو الأمير الجليل مولاي الحسن، وشد أزره بصاحب السمو الملكي المولى رشيد وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.