
الاجتماع السنوي للشبكة البرلمانية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي. السيدة نائلة التازي تقدم نموذج التجربة المغربية في مكافحة الرشوة ودور القطاع الخاص في ذلك
شارك وفد من البرلمان المغربي يتكون من السيدة المستشارة نائلة التازي ، نائبة رئيس مجلس المستشارين ورئيسة الفرع المغربي للشبكة البرلمانية حول البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ، والسيد رشيد العبدي ، نائب رئيس مجلس النواب ، والسيد الحو المربوح، مستشار برلماني ونائب رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، والسيد إدريس الصقلي عدوي ، رئيس لجنة المراقبة المالية العامة ، والسيد لحسن حداد ،عضو البرلمان في الاجتماع السنوي للشبكة البرلمانية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، و المنعقد في 16 و 17 أبريل2018، بواشنطن.
و يعتبر هذا المؤتمر بمثابة منصة للمشرعين ومؤسسات التنمية ، ويجمع ما يقرب من 150 برلمانيا من 65 دولة كل عام ، هدفها المشترك تعزيز مبادرات التنمية الدولية ، لضمان قدر أكبر من الاستقرار، مكافحة الفقر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وبهذه المناسبة ، شاركت السيدة المستشارة نائلة التازي في حلقة نقاش حول مكافحة الفساد بعنوان "الحكم الرشيد ودور المشرّعين"،وكان من بين المشاركين في الجلسة السيد شون هاجان ، المستشار العام ومدير القسم القانوني لصندوق النقد الدولي ، و السيد نورمان آيزن ، المحامي والمستشار الخاص للرئيس باراك أوباما حول الأخلاقيات والحكم الرشيد.
وقدمت نائلة التازي في هذا الاطار، التجربة المغربية في مكافحة الفساد والاستراتيجية الوطنية وإنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد.
وبصفتها ممثلة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، فقد تمت دعوتها بشكل خاص لتقديم دور القطاع الخاص في هذه القضية ، وعلى وجه الخصوص الدور الذي لعبه الاتحاد من خلال "لجنة الأخلاقيات والحكامة الجيدة" في تطوير الإستراتيجية. بالإضافة إلى تجربة القطاع الخاص للبرنامج رقم 8 من هذه الاستراتيجية (نزاهة العمل) ، ونشر اليات مثل ميثاق المسؤولية الاجتماعية للشركات ، والترويج لـ ISO 37001 ومشاركة القطاع الخاص في صياغة مقترحات القانون.
ويشكل الفساد عقبة رئيسية أمام التنمية ، ولكن أيضاً بالنسبة للمعونة الإنمائية ، وأكدت نائلة التازي بشكل خاص على الدور الأساسي للبرلمانيين الذين يتعين عليهم الاستفادة من وضعهم كمشرعين لمقاومة هذه الآفة بشكل جذري، كماسلطت الضوء على البعد الشامل للاستراتيجية الوطنية بما في ذلك الحكومة والمجتمع المدني.
و في نفس الاطار أكد كل من نائلة التازي ونورمان ايسن على أهمية حماية الأشخاص الذين يبلغون عن الرشوة، ودور وسائل الإعلام في هذه العملية،و تلعب الاتصالات دوراً حيوياً في هذا الكفاح، إلا أن وسائل الإعلام المستقلة وحدها قادرة على لعب دورها في هذا النظام الذي يشمل جميع الجهات الفاعلة في المجتمع.
و شكل هذا الاجتماع مناسبة للبرلمانييين لتبادل الآراء معالسيدة كريستين لاغارد ، المديرة العامة لصندوق النقد الدوليوالدكتور جيم يونغ كيم ، رئيس مجموعة البنك الدولي